الأبواب المفتوحة .. قصص حقيقيه



بـريــد الأهــرام




*‏ أنا مدرسة شابة تخرجت منذ عامين فقط‏,‏ أسرتي ملتزمة جدا ومتدينة بدرجة كبيرة‏,‏ تربيت في بلد خليجي ساهم ذلك في صقل حسي الديني وأنا سعيدة بذلك‏,‏ ثم نزلنا إلي مصر‏,‏ لأكمل تعليمي الجامعي‏,‏ لم يكن لي احتكاك بالجنس الآخر‏,‏ حتي أقاربي الذين كانوا معنا في الغربة لم يسمح والدي بالاختلاط بهم أو حتي الجلوس معهم عند زيارتهم لنا‏..‏ وطوال فترة دراستي بالجامعة لم أكلم زميلا لي كلمة واحدة‏,‏ وذلك عن اقتناع مني بالإضافة طبعا إلي تربيتي الملتزمة‏..‏ وان كان رأيي قد تغير قليلا‏..‏ أقول قليلا‏..‏ الآن‏.‏


في العمل اضطرتني الظروف إلي الاحتكاك بالزملاء‏,‏ وتعبت في البداية لأني لم أكن أعرف الحدود خاصة أن زميلاتي يتعاملن بتحرر مع الزملاء‏,‏ لكن عموما الكل عرف عني الجدية واحترم موقفي‏.‏


المشكلة أن زميلا لي أبدي اهتمامه بعض الشيء بي وأنا في الحقيقة كنت معجبة بشخصيته‏,‏ ولأنه بدأ يلمح لي بالارتباط‏,‏ صليت استخارة‏15‏ يوما هل استمر في الكلام معه في الشغل أم أصده‏,‏ ولاحظ الزملاء وجودنا معا في أوقات كثيرة‏,‏ وطلب هو أن يقابلني في الخارج ليكلمني بالتفصيل في موضوع الارتباط‏,‏ فرفضت فلم يجد بدا من أن يفاتحني في حجرة المكتبة وصارحني بأنه معجب بي ويريد الزواج مني ولكن عندما يجد وظيفة أخري دخلها أفضل‏


فطلبت منه أن نظل في حدود الزمالة الي أن يجد هذه الوظيفة‏,‏ وفعلا وجد هذه الوظيفة وقال سينتظر ثلاثة أشهر ليستقر وبعدها يتقدم لخطبتي‏..‏ وأنا أصدقه ولكن ما يرهق أعصابي أن علاقتنا لم تعد زمالة فقط‏,‏ فقد خرجنا معا يوم عيد ميلادي واشتري لي هدية رقيقة وجلسنا في مكان محترم‏,‏ ثم أصبحنا نتقابل في المترو مسافة محطتين حتي أوصلني لمنطقة سكني لأني رفضت الخروج في أماكن عامة مرة أخري والآن بيننا تليفونات يوميا يعبر لي فيها عن حبه وبصراحة أنا أيضا أقول له مشاعري بصدق وبتلقائية‏.‏

ما يؤلمني أن كل هذا من وراء ظهر أهلي‏..‏ وقد أخبرته بذلك‏.‏ وأنا عارفة أن ما أفعله حرام وبستغفر ربنا دائما أطلب منه الستر حتي يتقدم لي ولكن ضميري يظل يعذبني تجاه أهلي أنا لا أعرف هل ما أفعله صواب أم خطأ؟

*‏ عزيزتي‏..‏ لا أعرف لماذا نفكر في القفز من النوافذ مادامت الأبواب متاحة ومشروعة‏,‏ الواضح أنك معجبة بهذا الشاب وترين فيه صفات طيبة‏,‏ فلماذا لا يتقدم لأسرتك فورا بإمكاناته المتاحة ويمكنكم قراءة الفاتحة فقط‏,‏ حتي لا تفعلي ما يؤلمك باخفائه عن أهلك‏..‏ حافظي علي فطرتك وتلقائيتك‏..‏ ولا تحومي حول الحمي‏,‏ وأرفض لقاءك به‏,‏ منفردة حتي يتم الارتباط الرسمي‏,‏ وإلي لقاء بإذن الله‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.